الهوية بمفهومها العام تعني مجموع الخصائص والصفات والقيم والمبادىء التي تتسم بها الكيانات والمنظمات والمجتمعات والأشخاص وتأطر مخرجاتها، وهي تعكس في الوقت نفسه مصادر المعرفة التي شكلت هذه الكيانات ورسمت معالمها، ومن أهم مصادر المعرفة التي تلقي بظلالها على الهوية وتسهم في بنائها وحمايتها الدين والثقافة والعادات والتقاليد والأعراف والحضارة الإنسانية. وفي المجال الإعلامي تمثل مهنة الإعلام نظاماً معيارياً أفرزته الممارسة القائمة على النموذج والمحاكاة، تتشكل من المسلمات ومخططات التأويل، والقيم والأشكال النموذجية التي تُعد مرجعًا للإعلاميين في بناء هويتهم الإعلامية عبر سياقٍ مكانيٍّ وزمانيٍّ محدداً، ويجددون من خلالها انتماءهم لمجموعتهم المهنية، فتعطي مشروعية لممارستهم.مقال علمي منشور في العدد 542 #المجلة العربية