خبير: الفضاء الإعلامي لا يسمح بالرقابة.. ولابد من محاكمات وقوانين

عين اليوم – نادية الفواز أكد وكيل كلية الإعلام والاتصال للدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور محمد الصبيحي أن الإعلام يمثل قوة مؤثرة في تشكيل الرأي العام، مضيفًا أنه من أهم وسائل تشكيل الرأي العام في هذا العصر. وأشار الصبيحي إلى أنه من المهم استشعار هذه المكانة، بما لها من دور كبير في تماسك المجتمع، مبينًا أن شهرة بعض الكتاب قد يكون لها تأثير سلبي، وقد يشتهر أشخاص ليسوا على قدر المسؤولية. وأوضح الصبيحي أن قيادة التأثير الإعلامي تحتاج إلى قيم ودعم الهوية والمواطنة بجانب قراءة المتغيرات الاجتماعية والسياسية، مما قد يؤثر في هؤلاء الكتاب وعلى معيار النشر والكتابة والمهنية، مبينًا أن هناك إشكالية كبيرة في مدى وعي المجتمع لهذه النخبة ومتابعته لبعض المشاهير بغض النظر عن مهنيتهم الكتابية وقدرتهم على تقييم الوضع. وأضاف «الصبيحي» أن قادة صفحات الرأي هم من النخبة، مشيرًا إلى أن للقيادة حقوقًا وواجبات، فهي مؤثرة ومحرك للجمهور، ووعي كتاب الرأي لحجم هذه المسؤولية ضروري، فهم قد يكونون سببًا في نشر الفضيلة والخير والموازنة بين وظائف المجتمع والإعلام والعلاقات السياسية، وقد يكونون سببًا في الإساءة للمجتمع والدولة، مؤكدًا أن هؤلاء الكتاب يجب أن يكونوا على درجة من الوعي لاستيعاب هذه المنظومة واستحقاقهم للثقة من الجمهور. وقال «الصبيحي»: أعتقد أن الفضاء الإعلامي لا يسمح بالرقابة ضد كتّاب الرأي أو الإعلاميين فذلك صعب المنال وغير ممكن وسط هذه التقنيات والثورة المعلوماتية حيث يصعب إحكام الرقابة ولكن مع وجود تنظيمات وتشريعات وأخلاقيات وقوانين تنظم عملية الكتابة للتقليل من التأثير السلبي لكتّاب الرأي أو من قد يسيء للإعلام ويوظفه بشكل غير صحيح لمصالح شخصية أو مجاملات، فلا بد أن يكون هناك محاكمات وقوانين رادعة لمن يسيء، مبينًا أن هذه الإساءات قد تنعكس على الدول وعلى مقدرات المجتمع. وأضاف: لابد من تفعيل الأنظمة الرقابية والتشريعات، مما سيؤدي إلى الجدية الإعلامية وزيادة حجم المصداقية والثقة بين الكتّاب والمثقفين، ومعاقبة من يستغل هذه الفضاءات الإعلامية في تحقيق أغراضه، وشخصنة الإعلام لتحقيق مكاسب مادية.