خبير: مطلوب منظومة إعلامية لمواجهة أكاذيب إيران

عين اليوم – نادية الفواز تعليقًا على دراسة أمريكية، أشارت إلى أن إيران تنفق 950 مليون دولار سنويًا على الإعلام الأمريكي لتحسين صورتها وتشويه صورة دول الخليج، وأخرى للدكتور علي القرني عنوانها “صورة المملكة العربية السعودية في العالم دراسة مسحية على عينة من الأكاديميين الإعلاميين في المملكة” كشفت تأثر صورة الإسلام سلبيًا بفعل الحملات الغربية وتحديدًا الصهيونية في أمريكا، قال وكيل كلية الإعلام والاتصال للدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور محمد الصبيحي إن الإعلام القوة الناعمة التي تتفوق على القوة العسكرية وإننا نحتاج إلى صحف باللغة الفارسية وقنوات بلغات مختلفة وأنشطة إعلامية متعددة تنشر الحقائق بالأرقام والإحصائيات وبرامج لصناعة محتوى إعلامي مقنع ومؤثر، داعيًا للخروج من الجهود الفردية إلى العمل المنظم والجماعي ضمن منظومة إعلامية متكاملة، مؤكدًا أن الإعلام الإيراني لن يحقق أهدافه، لما تحمله رسالته من معلومات مشوشة وأكاذيب وتزييف لأن الحقائق تظهر في النهاية. * إعلام التضليل والشائعات وأضاف الصبيحي لـ”عين اليوم”: إننا لا ننكر ما يفعله الإعلام الإيراني من حملات إعلامية تدفع نفقاتها بشكل مبالغ فيه وتنشر خلالها زيف أفكارها ومعلوماتها من خلال المرتزقة من الإعلاميين الذين يقدمون إعلام التضليل والشائعات القائم على قلب الحقائق والبحث عن نقاط الضعف واستهداف المملكة ودول الخليج العربي والتغطية على نقاط القوة. وأشار الصبيحي إلى أن هذه الأنشطة الإعلامية الموجهة لا يجب أن تمر بسهولة لأن تأثيرها كبير فجميعنا يعرف أن الإعلام هو القوة الناعمة التي تتفوق على القوة العسكرية وذلك يؤكد أهمية أن تراجع الأجهزة الإعلامية السعودية والخليجية إستراتيجيتها، مبينًا أن الإشكالية لا تكمن في القدرات المادية وتجهيز القنوات الفضائية ولكن الأمر مرتبط بالأداة الإعلامية التي تنفذ إدارتها بشكل متواضع، مما يتطلب تفعيل الجانب الإداري الواعي، والاعتماد على مؤشر قياس الأهداف لقياس حجم الأنشطة ومدى تأثيرها ومدى توافق هذه الأنشطة مع الأحداث وأن تكون هناك دراسات إعلامية تتابع مدى تحقيق الأهداف، والابتعاد عن الكلام النظري حتى لا نكون مغردين خارج السرب، مشغولين بأنشطة ليس لها علاقة بالواقع في حين يستغل عدونا هذه الثغرة الإعلامية ويروج لنفسه. * الأزمة.. فن الإدارة ونوه الصبيحي إلى أن الأزمة التي يعاني منها الأعلام الخليجي والسعودي والإسلامي مرتبطة بفن الإدارة وقياس مؤشرات تحقيق الأهداف، ونحتاج إلى الرغبة في العمل وتحديد الأهداف ونقل المنظومة من شكلها النظري إلى التطبيقي وترجمة كافة هذه الأمور إلى مواد إعلامية تكون مسؤولة عن إيصال الصورة الصحيحة مترجمة إلى اللغات الحية وأن يكون تنسيق إيصالها لمختلف الدول بمختلف اللغات للرأي العام العالمي والمحلي. * صحف وقنوات بالفارسية ولغات مختلفة وتابع الصبيحي: إننا نحتاج إلى صحف باللغة الفارسية وقنوات بلغات مختلفة وأنشطة إعلامية متعددة تقول الحقائق بالأرقام والإحصائيات وبرامج لصناعة محتوى إعلامي مقنع ومؤثر، والحل يكمن في خلق إعلام استقصائي يقدم حقائق ومعلومات وأرقامًا صحيحة تناقش ذهنية المتلقي دون استخفاف، والمشهد الإعلامي العالمي والرأي العام يتطلع إلى الاستماع إلى التجارب والمعلومات من كافة الإطراف وفي النهاية ستظهر الحقائق، فالإسلام واضح وتمكن حتى في هذه الظروف من استقطاب الكثيرين للدخول فيه فالحقائق مهما تأخرنا أو قصّرنا في إبرازها تصل للآخرين الذين يبحثون عنها والذين يقتنعون أن الإسلام هو الحل. * العمل الجماعي المنظم وشدد الصبيحي على أن الإعلام السعودي والخليجي والإسلامي يملك العديد من الحقائق والمعلومات ولا يمكن أن نقلل من جهودهم ولا من حضورهم وتأثيرهم ولكننا بحاجة إلى المزيد من بذل الجهود والتوعية لكونهم يمتلكون إمكانية مخاطبة المجتمع من خلال الأخلاق الإنسانية والحقائق ولكن عليهم الخروج من الجهود الفردية إلى العمل المنظم والجماعي ضمن منظومة إعلامية متكاملة وتقديم برامج تعبر عن النضج الإعلامي والجانب الإيجابي والمشرق والحقائق التي سترد على الإعلام الإيراني الموجه على أن ينسق بين الجميع. * الحقائق تظهر في النهاية وأكد وكيل كلية الإعلام والاتصال للدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الإمام محمد بن سعود أنه رغم جهود الإعلام الإيراني ومحاولاتهم شراء الأبواق الإعلامية إلا أن هم لن يحققوا أهدافهم لما تحمله دعايتهم من معلومات مشوشة وأكاذيب وتزييف، ونجاحهم مؤقت لأن الحقائق تظهر في النهاية.