عين اليوم / رغد عشميل – نادية الفواز وصف وكيل كلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد الصبحي إقفال تويتر مواقع إخبارية عدة وإيقاف حسابات شخصيات مؤثرة في موقع التدوينات القصيرة بأنه عمل ليس منطقي. وقال لـ”عين اليوم” إن عملية الإيقاف ليس فيها أية موضوعية لأن الأصل أن تكون تويتر منبرًا يتيح للجميع فرصة إبداء وجهات النظر باحترام وتقدير، وهي المرة الأولي التي أسمع فيها عن إيقاف حسابات أشخاص دون إبداء الأسباب وهذا لا يعني أنني ضد تطبيق أنظمة الحماية، ولست ضد مبدأ الإيقاف ولكن لا بد من ذكر المسببات والأسباب بكل شفافية. وأضاف الصبحي: يجب أن يذكر سبب الإقفال إذا كانت هناك أمور تخالف الأخلاقيات والذوق العام وأن يكون المبرر منطقيًا ومبنيًا على حجج واضحة وشفافية والنقاط التي حدث فيها التعدي على الذوق العام وإيضاح أرقام التغريدات المسببة للإيقاف. أسباب الإغلاق. “عين اليوم” تقصت عن أسباب الإغلاق المفاجئ، حيث ذكر المهندس ياسر الرحيلي المتخصص في أمن المعلومات والمهتم بالتقنية، أن إيقاف عدد من الحسابات يمكن أن يكون بسبب رفعهم طلبات لتوثيق الحساب نفسه. من جانبه أكد الدكتور ياسر العصيفير المتخصص في أمن الإنترنت، أن “تويتر” لا يغلق أي حساب بشكل عشوائي، مشيراً إلى أنه إذا أوقفت بعض الحسابات فسيكون بسبب: الرسائل المزعجة، حيث تُوقف معظم الحسابات بسبب إرسالها رسائل مزعجة أو أنها تبدو حسابات مزيفة وتتسبب في مخاطر أمنية لـ”تويتر” وكل المستخدمين، كما أن هذه النوعية من الحسابات تنتهك قوانين “تويتر” وللأسف في بعض الاحيان يتوقف حساب شخص حقيقي عن طريق الخطاء، وفي هذه الحالة ستتابع الشركة مع الشخص المتضرر حتى يتأكدون من إلغاء توقيف الحساب. ويمكن أن يكون السبب هو أمان الحساب، فإذا انتابت الشركة بعض الشكوك بأن الحساب أُخترق أو معرض للخطر، فحينها يُوقفونه فوراً إلى أن يُأمن ويعاد لصحابه وذلك لتقليل النشاط الضار المحتمل والناتج عن تعرضه للخطر. وهناك سبب ثالث وهو احتمالية وجود تغريدات أو سلوك مسيء، فهنا تضطر “تويتر” لإيقاف الحساب المبلغ عنه من قبل أشخاص آخرين بأنه انتهك القوانين المتعلقة بإساءة الاستخدام، مثل إرسال التهديدات للأخرين أو انتحال شخصية حسابات أخرى، حينها يتوقف الحساب بشكل مؤقت أو نهائي في بعض الحالات. كيف يمكن إلغاء توقيف الحسابات؟ بحسب الموقع الرسمي لـ”تويتر” فيمكن أن يتمكن أي شخص من إلغاء توقيف حسابه، فمثلاً إذا سجل دخوله وشاهد رسالة تطلب منه تقديم رقم هاتفه أو تأكيد لعنوان البريد الإلكتروني، فعليه اتباع التعليمات الموجه إليه لإلغاء توقيف الحساب. وفي حال لاحظ المستخدم رسالة تخبره بأن حسابه مغلقاً، فهنا تعطل حسابه بشكل مؤقت استجابة للبلاغات بشأن السلوك المزعج أو المسيء، وهنا يمنع صاحب الحساب من التغريد في حسابه لمدة زمنية محددة ويمكن أن يُطلب منه توثيق معلومات معينة عن نفسه. وإذا قدم المستخدم استئنافاً لإلغاء توقيف حسابه ولم يتمكن من إلغاء التوقيف باتباعه للتعليمات وفي نفس الوقت يعتقد أن “تويتر” اخطأت بتوقيف حسابه أو إغلاقه، فعليه تسجيل الدخول للحساب الذي أوقفته الشركة، ثم فتح تبويب جديد في المستعرض، وتقديم استئناف من خلال الموقع الرسمي لـ”تويتر” . يذكر أن إدارة “تويتر” أعادت حسابات بعض المواقع الإخبارية والدعاة داخل المملكة وخارجها ومن أبرزهم الشيخ الدكتور عبدالعزيز الفوزان، والداعية الكويتي محمد العوضي، عقب ساعات من إغلاقها وحظرها يوم أمس الثلاثاء، وتساءل الكثير من الأشخاص حول أسباب إغلاق تلك الحسابات بشكل مفاجئ دون سابق انذار، في حين تفاجئ أصحاب تلك الحسابات بعد أن استعادوها، بفقدانهم عدداً كبيراً من المتابعات وصلت أرقامها للملايين، ولم يوضح موقع “تويتر” أية أسباب لهذا الإغلاق أو لحذف هذا العدد الكبير من المتابعين.