الاستاذ الدكتور محمد بن سليمان الصبيحي

المؤسسات الإعلامية والثقافية نموذجان تطبيقيان لمعرفة جودة ممارسة التعايش المجتمعي

أكدت المشاركة أن التعايش المجتمعي يمثل مرتكزاً رئيساً لتحقيق استقرار المجتمع وأمنه وتنميته، وهو في الوقت ذاته مطلب مهم لتفعيل المواطنة بمفهومها الشامل، مؤكدا أهمية المؤسسات الإعلامية والثقافية في إشاعة لغة الحوار الهادف بين الحضارات والثقافات على أساس التسامح والتعايش، وإن تجربة التفاعل مع المحتوى الإعلامي تنقل الفرد إلى عالم اختزلته وسائل الإعلام لتعبر جزئياً عن الثقافة المحيطة بها، وتكمن خطورة وسائل الإعلام في كونها مسؤولة عن نقل التراث والثقافة من زمنها الأصلي وسياقها الاجتماعي، ومن ثم إعادة إنتاجها بأساليب وصيغ وزمن مختلف كما يفهمها أو كما يريدها الإعلاميون، وبالتالي ينعكس أثرها على المجتمع، وقد تستغل وسائل الإعلام لتحقيق مآرب تقف على التضاد من فكرة تعزيز قيمة التعايش المجتمعي، ولذلك يجب معالجة الأزمة الوظيفية في الميدان الإعلامي لضمان خدمة الإعلام لقيم التعايش والاستفادة منه كأداة فعالة لتحقيق التنمية والاستقرار في المجتمعات، نُشرت هذه المشاركة في وكالة الأنباء السعودية بتاريخ 1/12/2016م.

رابط المصدر

المزيد