يُعدّ موسم الحج حدثًا سنويًا يجمع أكثر من مليوني مسلم من جميع أنحاء العالم لأداء فريضة الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي. ولكن، قد يُستغل هذا الحدث لنشر رسائل ذات أجندات سياسية أو مذهبية أو فكرية، أو نشر شائعات وأخبار كاذبة ومعلومات مضللة، مما ينعكس سلبًا على اتجاهات الرأي العام، وقدمت هذه المشاركة الخطاب الإعلامي بمفهومه العام رسالة إقناعية بلغات متعددة: بصرية، ولفظية، وصوتية، ومرئية، تستهدف بث قناعات محددة لدى الجمهور، أو حتى تغييرها، أو تفنيد وجهة نظر مضادة، في حوار تفاعلي في خطابات إعلامية تتخذ من وسائل الإعلام السائدة، أو وسائط الإعلام الجديد مجالًا لطرح ونقاش حول محتواها، وهذه التنافسية بين الخطابات الإعلامية في هذا الفضاء الرقمي الواسع يتطلب جهدًا مهنيًا احترافيًا لاستثمار أنماط الاتصال بما يحقق الأهداف. لذلك، يُصبح “الخطاب الإعلامي” ضرورةً أساسيةً لضمان وصول المعلومات الصحيحة لضيوف الرحمن، وتصحيح الصورة الذهنية عن تجربة الحج، وبناء علاقة إيجابية معهم تُسهم في إنجاح موسم الحج. نُشرت هذه المشاركة في صحيفة مكة الإلكترونية، في عددها الصادر بتاريخ 28/6/2022م.