الاستاذ الدكتور محمد بن سليمان الصبيحي

نحو خطاب إعلامي يهزم أراجيف الإرهابيين

تؤكد المشاركة إلى أن الجهود العسكرية والأمنية لم تعد وحدها كافية لمحاربة الإرهاب والتطرف والعنف والحد من تهديداته؛ بل تتطلب خطاباً إعلامياً مُقنعاً يخاطب العقل والقلب وتنطلق الخطوة الأولى في صياغة خطاب مضاد للعنف من تبني النهج العلمي في دراسته وهو ما يتطلب تحليل خطاب العنف وتفكيكه بصورة تسمح بفهمه وفهم منطلقاته تمهيداً لبناء خطاب متقن قادر على مواجهته. وتمثل الممارسة الاتصالية المهنية في مواجهة خطاب العنف العمل عبر ثلاثة مسارات تمثل نماذج الخطاب الإيجابي: وهى: الخطاب البديل: تقديم خطاب يتسم بفهم فعال وغير عنيف، الخطاب المضاد: تفنيد موضوعي لخطاب العنف، الاتصالات الاستراتيجية الحكومية: شرح الإجراءات والسياسات الحكومية من خلال طرق تفند المعلومات الخاطئة التي تستخدمها الجماعات المتطرفة، كما تحتاج مواجهة خطاب العنف إلى تكامل أكثر من خطاب لمواجهته سواء على مستوى الوقاية والتحصين أم على مستوى العلاج، وهو ما يتطلب توسيع نطاق الجهات المعنية والشركاء والأدوات المتاحة، كما ينبغي إدراج منهاج تعليمية تزود أبنائنا بالمهارات التي يحتاجونها للكشف عن الدعاية المتطرفة، وإدراج مادة التربية الإعلامية ضمن مناهج التعليم. نُشرت هذه المشاركة في صحيفة الرياض، بتاريخ 22/1/2021م.

المزيد