تناولت الدراسة التحولات الكبيرة في الأدوار الوظيفية والمهنية للإعلاميين في عصر الصحافة الرقمية، وسعت للتعرف على مدى إدراك الإعلاميين السعوديين لهذه الأدوار، ومدى مواكبتهم لبيئة الإعلام الرقمي، والعوامل المؤثرة في ذلك، واستهدفت الدراسة القائمين بالاتصال في وسائل الإعلام الحكومية والخاصة موزّعين وفقًا لنوع الوسيلة (الصحافة الورقية، والصحافة الإلكترونية، والقنوات الفضائية، والمحطات الإذاعية) وأشارت نتائج الدراسة فيما يتعلق بالأدوار الوظيفية إلى تأخر دور المشاركة المجتمعية، ودور الرقابة والنقد، وفيما يتعلق بالأدوار المهنية، أظهرت الدراسة أن صحافة الخبر لا تزال هي الممارسة الإعلامية السائدة، بينما تتأخر الأدوار التفسيرية والاستقصائية وصحافة الرأي، وبالتالي فإن هذه النتيجة تشير إلى ضعف ملائمة الأدوار المهنية التي يتبناها الإعلاميون السعوديون في تحقيق أدوارهم الوظيفية، لذا توصي الدراسة بإعادة النظر من قبل الإعلاميين السعوديين في أدوارهم الوظيفية في المجتمع بما يتوافق مع مسؤوليتهم الإعلامية تجاه مجتمعهم، وإلى مزيد من الجهد المخطط لتمكين الممارسين لمهنة الإعلام من المهارات الإعلامية ذات البعد التفسيري والاستقصائي، التي تدعم تحقيق الوظائف الإعلامية في المجتمع. نُشِرت الدراسة في المجلة العربية للإعلام والاتصال، التي تصدر عن الجمعية العلمية السعودية للإعلام والاتصال، العدد 18، 39-112، 2017م.